عن طالبان..
يمنات
محمد اللوزي
طالبان تؤكد ان التعاملات الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية ومع العالم ستكون وفق احكام الشريعة الإسلامية. حسنا هذا. لكن ماذا؟ لو أن احكام الشريعة الأسلامية التي ستسنها للتعاملات لاتواكب العصر وتستند الى فهم خاطيء لهذه الأحكام و إلى مرويات مثل أحكام الرجم في الزنا وحد الردة. وليس الى الفهم المعاصر للإسلام وعلاقته بالكوني وبالتعارف البشري.لقوله تعالى:(وجعلناكم شعوبا وقبائلا لتعارفوا إن اكرمكم عند الله اتقاكم) التعارف هنا هو التثاقف والتفتح مع الآخر واحترام كينونته وانتقال مهارات وخبرات تسهم في التطور البشري هو تعارف لحوار حضاري يقبل بالآخر. السؤال.
هل طالبان سترتكز على هذه القاعدة لإحداث تحول عظيم في معنى الإسلام اليوم؟ أم أنها ستبقى في الفهم السطحي لأحكام الشريعة الإسلامية؟ وتعرقل التطور والحياة، وتتخذ مواقف من الآخر بمدى قربه أو بعده من مفاهيمها. طالبان اليوم أمام واقع جديد وتوقفها عند احكام الشريعة الاسلامية بمظاهرها السطحية أولنقل: الشكلية كتقصير الثوب وإسدال اللحى وحصار المرأة والاعتماد على الفتوى من أمير المؤمنين هو المحدد والمفكر نيابة عن شعب باسره في مايخص الحياة المعاصرة، قد يجعل المستقبل معتما ولايبشر بخير، ويبدو أن تكوين الإمارة الإسلامية يشير في أحد جوانبه إلى أننا أمام طالبان متقوقعة لاتجيد فهم المعطى ولم تستفد من تجربتها السابقة بالمستوى الذي يجعلها مقبولة لدى الآخر، مؤشر الإمارة ومسمى أمير المؤمنين يقابله أن ثمة آخر خارج التكوين الإسلاموي، إنه مقصي مالم ينطوي كأيديولوجيا اسلاموية في مجتمع المؤمنين وفق نظرة طالبان. المشكلة هنا تكمن في أننا أمام جماعة.
مغلفة نفسها بأيديولوجيا إسلاموية ولعل مقتضيات المرحلة تقتضي مسايرة الوضع بقليل من التنازلات، ليس عن قناعة، ولكن كضرورة.
من وجهة نظري. طالبان ستبقى منغلقة في تعاملاتها مع الآخر بمجرد أن يستقر لها الوضع، وتحت عنوان تطبيق احكام الشريعة الإسلامية، سنشاهد الكثير من الصراعات الداخلية ومع دول من المنطقه. ربما إيران أولا. وفي كل الأحوال قادم الأيام سترينا الى اين هذه الحركة بإمارتها تتجه؟!
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا